أخبرناه أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن موسى بن أبي حامد ، نا السّري بن يحيى أبو عبيدة التميمي ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن وائل بن داود ، عن يزيد البهي قال : قال الزبير بن العوّام.
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم في غزوة تبوك : «اللهم إنّك باركت لأمتي في أصحابي فلا تسلبهم البركة ، وباركت لأصحابي في أبي بكر فلا تسلبهم (١) البركة ، واجمعهم عليه ، ولا تنشر أمره ، فإنه لم يزل يؤثر أمرك على أمره ، وأعزّ عمر بن الخطاب ، وصبّر عثمان بن عفّان ، ووفّق علي بن أبي طالب ، وثبّت الزبير بن العوّام ، واغفر لطلحة ، وسلم سعدا ، ووقّر عبد الرّحمن بن عوف ، وألحق بي السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ، والتابعين بإحسان» [٧١٨٨].
ورواه بلال بن حسان ، عن سيف ، فقال الزبير بن أبي هالة.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، قال : قرئ على أبي عثمان سعيد بن محمّد بن أحمد البحيري ، أنا أبو بكر بن زكريا ، أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن الحسن ، نا أبو حاتم محمّد بن إدريس الرازي ، نا محمّد بن برد (٢) الفرار ، حدثني بلال بن حسان ، عن سيف بن عمر ، عن وائل بن داود ، عن البهي بن يزيد ، عن الزبير بن أبي هالة ـ قال أبو حاتم ـ وهو ابن خديجة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم ـ قال :
قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «اللهم إنّك باركت لأمتي في أصحابي ، فبارك لأصحابي في أبي بكر ، ولا تسلبهم البركة ، واجمعهم عليه ، فإنّه لم يزل يؤثر أمرك على أمره ، اللهم وأعزّ عمر بن الخطاب ، وصبّر عثمان بن عفان ، ووفق علي بن أبي طالب ، وثبّت الزبير ، واغفر لطلحة ، وسلم سعدا ، ووفّق عبد الرّحمن بن عوف ، وألحق بي السابقين الأوّلين من المهاجرين والأنصار ، والتابعين بإحسان الذين يدعون لي ولأموات أمتي ، ولا يتكلفون ـ ألا وإني بريء من التكلّف ـ وصالح أمتي».
وروي من وجه آخر.
__________________
(١) في م : تسلبه.
(٢) كذا رسمها بالأصل وم : محمد بن برد الفرار.