أخبرناه أبو علي الحداد وجماعة في كتبهم ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة (١) ، أنا سليمان (٢) بن أحمد ، نا علي بن إسحاق الوزير الأصبهاني ، نا (٣) محمّد بن عمر بن علي المقدّمي ، أنا علي بن محمّد بن يوسف بن شيبان بن مالك بن مسمع ، نا سهل بن يوسف بن سهل بن أخي كعب ، عن أبيه ، عن جده قال :
لما قدم النبي صلىاللهعليهوسلم المدينة من حجّة الوداع صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : «أيّها الناس إنّ أبا بكر لم يسؤني قط ، فاعرفوا ذلك له ، أيّها الناس إني عن أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وعبد الرّحمن بن عوف والمهاجرين الأولين راض فاعرفوا ذلك لهم ، أيّها الناس احفظوني في أصحابي وأصهاري ، وأختاني ، لا يطلبنكم الله بمظلمة أحد منهم ، أيّها الناس ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين ، وإذا مات أحد منهم فقولوا فيه خيرا» [٧١٨٩].
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، نا علي بن عبد الله ، نا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، قال :
كان عمر بن الخطاب يأتي أم كلثوم ابنة عقبة ، فيقول لها : قال لك رسول الله صلىاللهعليهوسلم تزوجي عبد الرّحمن بن عوف فإنه سيّد المسلمين ، فتقول : نعم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٤) ، أنا القاسم بن عبد الله بن مهدي ، نا يعقوب بن كاسب ، نا سليمان بن سالم مولى عبد الرّحمن بن حميد ، عن عبد الرّحمن بن حميد بن عبد الرّحمن ، عن أبيه.
أن بسرة بنت صفوان قال لها النبي صلىاللهعليهوسلم : «من يخطب أم كلثوم؟» فقالت : فلان وفلان ، وعبد الرّحمن بن عوف ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «أنكحوا عبد الرّحمن فإنّه من خيار المسلمين ، ومن خيارهم من كان مثله» ، فأخبرت بسرة أمّ كلثوم ، فأرسلت إلى أخيها الوليد بن عقبة أن أنكح عبد الرّحمن بن عوف الساعة.
__________________
(١) الأصل : «ريده» وفي م : «زايده» وكلاهما تحريف والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ التعريف به.
(٢) في م : سليم ، تصحيف.
(٣) «نا» سقطت من م.
(٤) الكامل في ضعفاء الرجال لا بن عدي ٣ / ٢٧٠ ضمن أخبار سليمان بن سالم.