حدثني أبو الوليد الفقيه ، نا الحسن بن سفيان ، نا أحمد بن عيسى المصري ، نا بشر بن بكر (١) ، قال :
سئل الأوزاعي فقيل : يا أبا عمرو الرجل يسمع الحديث عن النبي صلىاللهعليهوسلم فيه لحن أنقيمه على عربيته؟ قال : نعم ، إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم لا يتكلم إلّا بعربي.
أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، حدثني الوليد بن عتبة ، نا الوليد بن مسلم ، سمعت الأوزاعي يقول :
أعربوا الحديث ، فإنّ القوم كانوا عربا.
قال : ونا أبو زرعة (٣) ، نا هشام بن عمّار ، نا الوليد بن مسلم ، قال :
سمعت الأوزاعي يقول : لا بأس بإصلاح الخطأ واللحن في الحديث.
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أيمن ـ قراءة ـ أنا أبو الحسن بن السمسار ـ إجازة ـ أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا أبي ، نا عبد الله بن عمرو بن أبي سعد الوراق ، نا منصور بن أبي مزاحم (٤) ، عن أبي عبيد الله كاتب المنصور ، قال :
كانت ترد على المنصور من الأوزاعي ـ رحمهالله ـ كتب يتعجب منها ويعجز كتابه عن الإجابة ، فكانت تنسخ في دفاتر وتوضع بين يدي المنصور ، فيكثر النظر فيها استحسانا لألفاظها ، فقال لسليمان بن مجالد ـ وكان من أحظى كتّابه عنده ، وأشدهم تقدما في صنعته ينبغي أن تجيب الأوزاعي عن كتبه جوابا تاما ، فقال : والله يا أمير المؤمنين ما أحسن ذلك ، وإنّما أرد عليه ما أحسن ، وإن له نظما في الكتب لا أظن أحدا من جميع الناس يقدر على إجابته عنه ، وأنا أستعين بألفاظه على من لا يعرفها ممن نكاتبه في الآفاق.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، وأبو محمّد طاهر بن سهل بن بشر ، قالا : نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي ـ بنيسابور ـ أنا عبد الله بن
__________________
(١) من طريق بشر بن بكر التنيسي رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٧ / ١١٥.
(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٦٥.
(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٦٥.
(٤) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٧ / ١١٥ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٨٨ والبداية والنهاية بتحقيقنا ١٠ / ١٢٤ ـ ١٢٥.