محمّد بن السميط ، نا أبو نصر رجاء بن سهل ، نا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر ، قال : نكر أصحاب الحديث على الأوزاعي قال : فالتفت إليهم فقال :
كم من حريص جاء يتبع |
|
ليس بمنتفع ولا نافع |
أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن (١) عبد الكريم بن هوازن ، أنا أبي ، أنا عبد الملك بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق ، قال : قال محمّد بن عوف بن سفيان (٢) ، سمعت هشام بن عمار يقول : سمعت الوليد بن مسلم يقول :
احترقت كتب الأوزاعي زمن الرجفة (٣) ثلاثة عشر قنداقا (٤) ، فأتاه رجل ينسخها قال : يا أبا عمرو هذه نسخة كتابك وإصلاحك بيدك ، فما عرض لشيء منها حتى فارق الدنيا.
أخبرنا أبو غالب (٥) محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم بفيد ، أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبي ، نا عبد الله بن محمّد بن الحارث ، قال : سمعت عبد الصمد بن الفضل يقول : سمعت منصور بن مجاهد البلخي يذرك عن رشدين بن سعد قال : مرّ إبراهيم بن أدهم ـ رحمهالله ـ بالأوزاعي وحوله الناس ، فقال : على هذا عهدت الناس كأنك معلّم وحولك الصبيان ، والله لو أن هذه الحلقة على أبي هريرة لعجز عنهم ، قال : فقام الأوزاعي وترك الناس.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي محمّد بن محمّد بن أحمد بن المسلمة ، والحسن بن أحمد بن البنّا ، وعبد الواحد بن علي بن محمّد بن فهد ، قالوا : أنا علي بن أحمد بن عمر ، أنا أبو طاهر بن أبي هاشم شيخنا ، نا موسى بن عبيد (٦) ، نا ابن أبي سعد ، نا الفضل (٧) ، قال : وقال أبو مسهر :
كان الأوزاعي لا يلحن (٨).
أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ،
__________________
(١) بالأصل : بن عبد بن عبد الكريم ، قارن مع م والمشيخة.
(٢) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٧ / ١١٤ ـ ١١٥ ومن طريق هشام بن عمّار في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٨٧.
(٣) وهي زلزلة عظيمة أصابت الشام سنة ١٣٠ ه فهلك فيها خلق كثير.
(٤) إعجامها ناقص في م وفي تاريخ الإسلام : فنداقا ، والقنداق : صحيفة الحساب (اللسان).
(٥) «أبو غالب» ليس في م.
(٦) في م : موسى بن عبيد الله.
(٧) في م : المفضل.
(٨) البداية والنهاية بتحقيقنا ١٠ / ١٢٤.