عدي في كتابه إلينا ، نا عمر بن سنان المنبجي ، نا هميم بن همّام الطبري ، نا هشام بن خالد ، نا الوليد بن مسلم ، قال : شيعنا الأوزاعي وقت انصرافنا من عنده ، فأبعد في تشييعنا حتى مشى معنا فرسخين أو ثلاثة ، فقلنا له : أيها الشيخ يصعب عليك المشي على كبر السن ، قال : امشوا واسكتوا ، لو علمت أن لله طبقة أو قوما يباهي الله بهم ، أو أفضل منكم لمشيت معهم وشيّعتهم ، ولكنكم أفضل الناس.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أيوب ، أنا أبو الفرج محمّد بن عمر بن محمّد ، نا محمّد بن عبد الله بن محمّد بن إسماعيل ، قال : قرأت على أبي بكر محمّد بن أحمد بن هارون قلت له : أخبركم إبراهيم بن الجنيد ، أنا أحمد بن إبراهيم الدّورقي ، حدثني الحكم بن موسى (١) ، حدثني الوليد بن مسلم ، قال :
ما كنت أحرص على السماع من الأوزاعي حتى رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم في المنام ، فقيل لي : إنه هاهنا في شبه غار ، قال : فدخلت على النبي صلىاللهعليهوسلم ، فإذا الأوزاعي جالس جنبه ، قال : فقلت : يا رسول الله عن من أحمل العلم؟ قال لي : «عن هذا» ، وأشار إلى الأوزاعي.
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت علي بن حمشاذ (٢) يقول : نا أحمد بن أحمد (٣) بن سالم ، نا أحمد بن إبراهيم الدورقي (٤) ، نا الحكم بن موسى ، نا الوليد بن مسلم ، قال :
ما كنت أحرص على السماع من الأوزاعي حتى رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في المنام ، فقيل : إنه هاهنا في غار ـ أو شبه غار ـ فدخلت ، فإذا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، والأوزاعي جالس إلى جنبه ، فقلت : يا رسول الله عمّن أحمل العلم؟ قال : «عن هذا» ، وأشار إلى الأوزاعي.
أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أنا أبو الحسن (٥) علي بن عبيد الله (٦) بن محمّد الكسائي ، أنا محمّد بن بكران ، نا أبو العباس
__________________
(١) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٧ / ١١٨ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٤١ ـ ١٦٠) ص ٤٨٩.
(٢) حمشاذ عن الأنساب وسير الأعلام ، وفي الأصل وم : حمشاد ، وحمشاذ بفتح الحاء وسكون الميم وفتح الشين المعجمة ، وبالذال المعجمة (الأنساب) وضبطها اليافعي في مرآة الجنان ٢ / ٢٣٧ بحاء مهملة مكسورة وميم مكسورة مشددة.
(٣) في م : محمد.
(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ١٣٠.
(٥) في م : الحسين ، تصحيف.
(٦) في الأصل : عبد الله ، تصحيف والصواب عن م ، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٥٢.