ما رأيت أحدا كان أسرع رجوعا إلى الحق إذا سمعه من الأوزاعي ، وكان يقول : امروا حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو القاسم بن عبدان ، وأبو نصر غالب بن أحمد ، قالا : أنا أبو عبد الله الدّينوري ، أنا أبو الحسن بن السمسار ـ إجازة ـ أنا أبو سليمان بن زبر ، نا محمّد بن جعفر بن ملّاس ، نا العباس بن الوليد بن مزيد (١) ، أخبرني أبي قال :
ما سمعت من الأوزاعي كلمة قط إلّا احتاج مستمعها إلى إثباتها.
أخبرنا أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الدّيلمي (٢) ، وأبو الفرج غياث بن أبي سعد بن علي الرفاء المطرّز ، وأبا المفاخر المؤيد بن عبد الله بن عبدوس ، قالوا : أنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن محمّد بن عبدوس ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن حمدويه الطوسي ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب الأصم ، قال : سمعت العباس بن الوليد البيروتي قال : سمعت أبي يقول :
ما رأيت الأوزاعي قط ضاحكا مقهقها (٣) ، وكان إذا أخذ في الفرائض كثر تبسّمه معهم ، ولا رأيته باكيا قط.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٤) ، حدثني محمود ـ يعني : ابن خالد ـ سمعت الوليد بن مسلم ، يقول :
كان الأمر لا يتبين على الأوزاعي حتى يتكلم ، فإذا تكلم جلّى وملأ القلب.
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، نا أبو بكر بن رجاء ، نا محمّد بن أسد ، نا الوليد بن مسلم ، سمعت صدقة بن عبد الله يقول : ما رأيت أحدا أحلم ولا أكمل ، ولا أجمل فيما حمل (٥) من الأوزاعي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن
__________________
(١) الأصل : «يزيد» وفي م : «مرثد» كلاهما تحريف والصواب ما أثبت.
(٢) المشيخة ٨٠ / أ.
(٣) البداية والنهاية بتحقيقنا ١٠ / ١٢٤.
(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٢٣.
(٥) الأصل وم ، وفي المختصر ١٤ / ٣٢٠ جمل.