الثنية (١) فقال سفيان : هذا رجل أهل المشرق ، فقال فضيل : هذا رجل أهل المشرق والمغرب ، وما بينهما.
قال الخطيب (٢) : وأنا أحمد بن علي المحتسب ، نا يوسف بن عمر القوّاس ، نا أحمد بن العبّاس البغوي ـ إملاء ـ نا علي بن زيد ـ يعني الفرائضي ـ حدّثني عبد الرّحمن بن أبي جميل ، قال : كنا حول ابن المبارك بمكة ، فقلنا له : يا عالم الشرق (٣) حدّثنا ، وسفيان قريب منّا ـ فسمع قال : ويحكم عالم المشرق والمغرب وما بينهما.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا أحمد بن محرز الهروي ، نا أحمد بن جميل قال : سمعت ابن المبارك يقول : دخلت على الثوري بمكة ، وقد شرب دواء ، وقد أصابه في رأسه ريح قد تحير منها ، فقلت : ما في البيت من بصلة ، فأتيت بها ، فشققتها وناولتها سفيان الثوري ، فقلت : شمّها يا أبا عبد الله ، فشمّه فعطس وطابت نفسه ، فقال : يا ابن المبارك ، فقيه وطبيب.
أخبرنا أبي أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ ـ رحمهالله ـ قال :
أخبرنا أبو القاسم (٤) إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف [أنا](٥) أبو أحمد بن عدي ، أنا الدغولي ، نا ابن قهزاد قال : سمعت عبد العزيز بن أبي رزمة يقول : قال شعبة : من أين أنت؟ قال : قلت : من أهل مرو ، قال : تعرف عبد الله بن المبارك؟ قال : قلت : نعم ، قال : ما قدم علينا مثله (٦).
أخبرنا أبوا (٧) الحسن : علي بن أحمد الفقيه ، وعلي بن الحسن بن سعيد ، قالا : ثنا (٨) ـ وأبو النجم الشّيحي ، أنا أبو بكر الخطيب (٩) ، أخبرني أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري ، نا عمر بن أحمد الواعظ ، نا الحسين بن أحمد بن صدقة ، حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة ، نا محمّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة.
__________________
(١) إعجامها مضطرب بالأصل ، والصواب عن تاريخ بغداد.
(٢) الخبر في تاريخ بغداد ١٠ / ١٦٢.
(٣) كذا بالأصل وفي تاريخ بغداد : يا عالم المشرق.
(٤) بالأصل : «أبو القاسم بن إسماعيل».
(٥) زيادة منا للإيضاح.
(٦) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ٤٧٣ من طريق محمد بن عبد الله بن قهزاد.
(٧) الأصل : «أبو».
(٨) الأصل : «أنا» والسياق اقتضى ما أثبت.
(٩) تاريخ بغداد ١٠ / ١٥٧.