فقيه (١) ، مبالغ عداوة الرافضية (٢) ، حسن الأخلاق ، وتولى التدريس بالقاهرة في مدرسة الحنفية مدة إلى أن مات بمصر في أربع مائة (٣).
٣٤٩٨ ـ عبد الله بن محمّد بن سعيد بن سنان
أبو محمّد الحلبي الشاعر المعروف بالخفاجي (٤)
سمع بدمشق : أبا بكر الخطيب سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ، وإسماعيل بن علي (٥) بن زربي ، وبالمعرّة : أبا العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان ، وبميافارقين : أبا الحسين بن المطيب (٦) ، وأبا المكارم الأبهري ، وبحلب : أبا نصر المنادي (٧) سنة سبع وثلاثين وأربع مائة ، وأبو الحسين (٨) علي بن محمّد الميمدي الكاتب ، وأبا العلاء صاعد بن عيسى بن سمان الكاتب الحلبي ، وأبا القاسم سلمة بن علي بن سلمة ، وأبا الفتح أحمد بن علي المدائني.
كتب [إليّ] أبو طاهر هاشم بن أحمد بن عبد الواحد الأسدي الحلبي الخطيب ، أنشدني والدي أبو الحسين أحمد بن عبد الواحد بن هاشم ، وقرأت عليه قال : أنشدنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن سعيد بن سنان الحلبي المعروف بالخفاجي لنفسه :
خليلي بثّا ما أملّت عليكما |
|
دموعي فإني ما أريد الهوى سرّا |
أصابكما برح الغرام لعلّه |
|
يمهّد لي ما بين قلبيكما عذرا |
سقى الله أياما من الدهر لم تشب |
|
بهم كأنّا ما عرفنا بها الدهرا |
ومائلة الأعطاف من نشوة الصبا |
|
سقتني الهوى صرفا وريحها سكرا |
رمت عينها عينها عيني وراحت سليمة |
|
فمن حاكم بين الكحيلة والعبرى |
فيا طرف قد حذرتك (٩) النظرة التي |
|
خلست فما راقبت نهيا ولا زجرا |
ويا قلب قد أرداك من قبل مرة |
|
فويحك لم طاوعته مرّة أخرى |
__________________
(١) ليست في المطبوعة.
(٢) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : مبالغ في عداوة الرافضة.
(٣) «في أربع مائة» ليست في المطبوعة.
(٤) ترجمته وأخباره في الوافي بالوفيات ١٧ / ٥٠٣ وفوات الوفيات ٢ / ٢٢٠ والنجوم الزاهرة ٥ / ٩٦.
(٥) مكانها بياض في المطبوعة.
(٦) المطبوعة : أبا الحسن بن الطيب.
(٧) المطبوعة : «المنازي» وفي الوافي : «المنازي».
(٨) المطبوعة : أبو الحسن.
(٩) عن المختصر ١٣ / ٢٧٤ وبالأصل : حدثتك.