عبد الله بن الأصمّ ، عن عمّه يزيد بن الأصمّ ، عن أبي هريرة قال : قال
رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لعن
الله اليهود والنصارى ، اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد» .
كتب إلي أبو
نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : سألت أبا علي الحافظ عن عبد الله بن محمّد بن وهب
الدّينوري فقال : كان صاحب حديث حافظا.
ثم قال أبو علي
: بلغني أن أبا زرعة كان يعجز عن مذاكرته في زمانه.
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا
محمّد بن عبد الله قال : سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول : سمعت أبا محمّد
عبد الله بن محمّد بن وهب الحافظ يقول :
حضرت أبا زرعة
يوما وعلج من أهل خراسان يلقي عليه الموضوعات التي وضعت بخراسان من حديث محمّد بن
القاسم الطايكاني وأحمد بن عبد الله الجوبياري وهو يجيب : باطل ، والعلج يضحك
ويقول : كلّ ما لا تحفظه تقول : باطل ، فانتضيت أنا لجواب العلج فقلت : يا هذا أي
مذهب تنتحله؟ فقال : مذهب أبي حنيفة ، فقلت : أيش أسند أبو حنيفة عن حمّاد بن أبي
سليمان؟ فتحيّر العلج عاجزا عن الجواب ، فقلت : يا أبا زرعة تحفظ عن أبي حنيفة عن
حمّاد كذا وعن أبي حنيفة عن حمّاد؟ وأبو زرعة يسرد حديث أبي حنيفة ويمر فيها ، ثم
قلت للعلج : ألا تستحي تقصد إمام المسلمين بالموضوعات عن الكذّابين وأنت لم تحفظ
لإمامك حديثا ؟
فلما قدمنا
تقدّم إليّ أبو زرعة فقبّل وجهي وقال لي : يا أبا محمّد خلصتني ، خلّصك الله من
مكروه ، ثم قلت للشاب : أيش أسند أبو بكر الصّدّيق عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : أحاديث كثيرة ، قلت : تحفظ منها شيئا؟ قال : نعم
، قلت : أيش أسند أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن أبي بكر ، فسكت ولم يذكر منها حرفا واحدا ، فقلت :
اسمع. وأقبلت على أبي زرعة ، فابتدأ وقال : قد روى عمر عن أبي بكر كذا كذا حديثا ، حدثناه فلان ونا فلان. وقد روى عثمان
__________________