قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمّد ، عن أبي عبد الله الحميدي (١) ، أخبرني الحاكم أبو بكر مصعب بن عبد الله ـ وهو ابن الفرضي ـ أخبرني الإمام المحدّث أبو محمّد بن أسد قال :
أعطيت بوادي القرى ثيابي لامرأة أعرابية تغسلها ، فغسلتها وأتت بها فدقتها بحذائي بين حجرين وهي تقول :
أعط الأجير أجره وينصرف |
|
إنّ الأجير بالهوان معترف |
قال : فحفظت عنها الشعر وزدتها على أجرتها قيراطا.
ذكره أبو الوليد عبد الله بن محمّد بن يوسف الفرضي فقال (٢) : عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن بن أسد الجهني من أهل قرطبة ، يكنّى أبا محمّد ، سمع بقرطبة : من قاسم بن أصبغ وغيره ، ورحل إلى المشرق سنة اثنتين (٣) وأربعين وثلاثمائة ، فسمع من أبي علي بن السكن ، وابن حراب ، وتوفي يوم السبت لتسع (٤) بقين من ذي الحجّة ، ودفن يوم الأحد لثمان بقين [منه](٥) سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
وذكره أبو الوليد عبد الله البر فقال : كتبت من منثور حديثه عن شيوخه بمصر ، وبدمشق ، وغيرهما من الشام والمغرب أجزاء.
قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمّد الأنصاري ، عن أبي عبد الله الحميدي (٦) قال
عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن بن أسد الجهني البزّاز (٧) أبو محمّد ، سمع بالأندلس ورحل فسمع بالحجاز ، ومصر ، والشام جماعة منهم : أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن صاحب الفربري ، وأبو محمّد عبد الله بن جعفر بن محمّد بن الورد ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن أبي الموت المكّي ، وأحمد بن محمّد بن أشتة الأصبهاني صاحب كتاب : «المحبّر»
__________________
(١) الخبر في جذوة المقتبس ص ٢٥١.
(٢) الخبر في تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ص ٢٤٨ رقم ٧٥٩.
(٣) بالأصل : اثنين.
(٤) كذا بالأصل وابن الفرضي ، وفي المطبوعة ؛ السبع.
(٥) الزيادة عن تاريخ علماء الأندلس.
(٦) جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس للحميدي رقم ٥٣٠ ص ٢٥١.
(٧) الأصل : «البرار» والمثبت عن جذوة المقتبس.