عيّرت اليهود عيسى بن مريم بالفقر فقال : من الغنى إثم (١) بحسبك أنه من شرف الفقر أنك لا ترى أحدا يعصي الله ليفتقر.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا جدي أبو محمّد ، نا أبو علي الأهوازي ، نا عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، نا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد الله الكفرسوسي (٢) الإمام في مسجد دمشق ، وأبو عبد الله محمّد بن عبد الله الملطي ، قالا : نبأ ابن أبي شيخ ، نا محمّد بن إدريس التجيبي قال : سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول : سمعت الشافعي يقول : صحبة من لا يخاف العار عار.
قال : ونا عبد الرّحمن بن عمر ، نا أبو القاسم عبد الله بن محمّد القرشي الإمام في جامع دمشق ، نا ابن أبي شيخ بحرّان ، نا عبد الله بن محمّد ، نا أبو الربيع ، نا سلمة ، عن محمّد بن إسحاق قال :
رأيت أبا (٣) سلمة يجيء إلى الغلام وهو في الكتاب فيأخذه ويمضي به إلى بيته فيملي عليه حديثه.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني قال :
وفي يوم الثلاثاء لثلاث وعشرين ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة سبع وستين وثلاثمائة توفي أبو القاسم الإمام القرشي ، رحمهالله ، إمام جامع دمشق ، وكان رجلا صالحا من أهل الدّين والفضل ، ودفن في باب كيسان عند قبر أبي إسحاق البلّوطي.
قرأت بخط أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن تمام بن حبّان الفقيه ـ قاضي بعلبك :
توفي أبو القاسم القرشي إمام الجامع العبد الصالح رحمهالله يوم الثلاثاء لثلاث وعشرين ليلة خلت من جمادى الأخيرة (٤) سنة سبع وستين وثلاثمائة (٥) ، ودفن من غد بعد الظهر في مقبرة باب كيسان.
__________________
(١) الأصل : «اسم» والمثبت عن المختصر ١٣ / ٢٨٩.
(٢) الأصل : «الكرسوسي» والصواب ما أثبت وضبط عن اللباب ، وهذه النسبة إلى كفرسوسية : قرية من قرى غوطة دمشق ، ذكره ابن الأثير وترجم له.
(٣) الأصل : أبي.
(٤) المطبوعة : جمادى الآخرة.
(٥) مكانها بالأصل : «وستين» والمثبت عن المطبوعة.