ـ إجازة ـ أنا الحسن بن رشيق ، نا محمّد بن طاهر الإمام ، والحسين بن علي الفرائضي ، قالا : نا يحيى بن عثمان ، قال : سمعت أبا الطاهر بن السرح يقول : سمعت إسماعيل بن معبد أخا علي بن معبد يصيح (١) لابن وهب : من حدّثك بهذا الحديث يا أبا محمّد؟ فقال ابن وهب : حدّثني به والله الصادق البرّ عبد الله بن لهيعة.
قال أبو الطاهر : وما سمعته يحلف بمثل هذا قط.
قال : وأنا الحسن بن رشيق ، نا الحسين بن علي الفرائضي ، نا يحيى بن عثمان بن صالح ، حدّثني أحمد بن أبي مريم ، قال : قال لي عمي سعيد بن أبي مريم : ما زلت أرى ابن وهب يختلف معنا إلى ابن لهيعة حتى مات ، يسمع منه.
ح أخبرنا بها عالية أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٢) ، نا أبو عمرو بن حمدان ، نا عبد الله بن محمّد بن يونس ، نا أبو جعفر بن أبي مريم قا : سمعت عمي يقول : ما (٣) رأينا ابن وهب كتب عن ابن لهيعة حتى مات ابن لهيعة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفر ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا محمّد بن عمرو العقيلي (٤) ، نا عبد الله بن أحمد ، نا أبي ، نا خالد بن خداش قال : قال لي ابن وهب ـ ورآني لا أكتب حديث ابن لهيعة : إنّي لست كغيري في ابن لهيعة فاكتبها.
وقال لي : حديثه عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لو كان القرآن في إهاب ما مسّته النار» ما رفعه لنا ابن لهيعة في أوّل عمره قط [٦٦٣٣].
قال : ونبأ العقيلي (٥) ، نا محمّد بن إسماعيل الصائغ ، وأحمد بن علي (٦) ، قالا : نا الحسن (٧) بن علي ، نا نعيم بن حمّاد قال : سمعت ابن مهدي يقول : ما أعتدّ بشيء سمعته من حديث ابن لهيعة إلّا سماع ابن المبارك ، ونحوه.
__________________
(١) بالأصل : «نصيح».
(٢) مهملة بدون إعجام بالأصل ، والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.
(٣) كذا ، وفي المطبوعة : ما زال.
(٤) الخبر في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ٢٩٥ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٧١ ـ ١٨٠ ص ٢٢٢)
(٥) الضعفاء الكبير ٢ / ٢٩٣.
(٦) «وأحمد بن علي» ليس في الضعفاء الكبير.
(٧) عن الضعفاء الكبير وبالأصل : الحسين.