اذا ما انتدوا كانوا شموس بيوتهم |
|
وان ركبوا كانوا بدور الركائب |
وإن عبسوا يوم الوغى ضحك الردى |
|
وإن ضحكوا أبكوا عيون النوادب |
نشوا بين جبريل وبين محمد |
|
وبين علي خير ماش وراكب |
وزير النبي المصطفى ووصيه |
|
ومشبهه في شيمة وضرائب |
ومن قال في يوم الغدير محمد |
|
وقد خاف من غدر العداة النواصب |
أما انني أولى بكم من نفوسكم |
|
فقالوا بلى ، قول المريب الموارب |
فقال لهم : من كنت مولاه منكم |
|
فهذا اخي مولاه بعدي وصاحبي |
اطيعوه طراً فهو مني بمنزلي |
|
كهرون من موسى الكليم المخاطب |
ومنها :
وقلت : بنو حرب كسوكم عمائماً |
|
من الضرب في الهامات حمر الذوائبِ |
صدقتَ منايانا السيوف وإنما |
|
تموتون فوق الفرش موت الكواعب |
ونحن الاولى لا يسرح الذمُ بيننا |
|
ولا تَدّري أعراضنا بالمعائب |
وما للغواني والوغى فتعوّذوا |
|
بقرع المثاني من قراع الكتائب |
ويومُ حنين قلت حزنا فخاره |
|
ولو كان يدرى عدّها في المثالب |
أبوه مناد والوصي مضارب (١) |
|
فقل في منادٍ صيّتٍ ومضارب |
وجئتم من الاولاد تبغون إرثه |
|
فأبعد بمحجوب بحاجب حاجب |
وقلتم : نهضنا ثائرين شعارنا |
|
بثارات زيد الخير عند التحارب |
فهلا بابراهيم كان شعاركم |
|
فترجع دعواكم تَعلَّةَ خائب |
ومنها :
فكم مثل زيد قد أبادت سيوفكم |
|
بلا سبب غير الظنون الكواذب |
ما حمل المنصور من أرض يثرب |
|
بدور هدى تجلو ظلام الغياهبِ |
وقطعتم بالبغى يوم محمد |
|
قرائن أرحام له وقرائب |
__________
(١) يريد العباس وعلياً امير المؤمنين عليه السلام .