ومن أكبر الأحداث كانت مصيبة |
|
|
|
علينا قتيلُ الأدعياء الملحّبُ (١) |
|
قتيلٌ بجنب الطف من آل هاشمٍ |
|
|
|
فيا لك لحماً ليس عنه مذبب |
|
ومنعفر الخدين من آل هاشم |
|
|
|
ألا حبّذا ذاك الجبينُ المتّربُ |
|
ومن عَجب لم أقضه أن خيلهم |
|
لأجوافها تحت العجاجة أزملُ (٢) |
هَمَاهمُ بالمستلئمينَ عوابسْ |
|
|
|
كحدآن يوم الدّجن تعلو وتسفل |
|
يُحلئنَ عن ماء الفرات وظلِّهِ |
|
حسيناً ولم يُشهر عليهن منصل |
كأنَّ حسيناً والبهاليل حوله |
|
لأسيافهم ما يَختلي المتقبِّل |
يخضنَ به من آل أحمد في الوغى |
|
دماً طلّ منهم كالبهيم المحجِّل |
وغاب نبي الله عنهم وفقده |
|
على الناس زرءٌ ما هنالك مجلل |
فلم أرَ مخذولا أجلَّ مصيبةً |
|
وأوجب منه نصرة حين يخذل |
يصيب به الرّامون عن قوس غيرهم |
|
|
|
فيا آخراً أسدى له الغيَّ أول |
|
__________
(١) الملحب : المقطع بالسيف . والأدعياء جمع دعي وهو عبيد الله بن زياد بن سمية نسب الى امه اذ لم يعرف له اب .
(٢) الصوت المختلط والصوت من الصدر .