أفانين من التضرع والابتهال . وتبدو هذه الادعية لأول وهلة ، انها روحية محضة لا تمّت إلى المادة بسبب ولكن بالتأمل تظهر صلتها الوثيقة بالعيش والاسرة وبالمجتمع وتراها دروساً قيمة منتزعة من صميم المجتمع . إن ظروف الإمام السجاد عليه السلام ـ وهو في عهد المروانيين ـ لم تسمح له أن يرتقى منبر الارشاد بأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، لكنه مع حراجة موقفه استطاع أن يداوي المجتمع ويهديه إلى سبيل الخير عن طريق الدعاء ، فقد ضمّن هذه الصحيفة السجادية دعوته الإصلاحية ، وأهدافه العالية وآرائه الصائبة التي تهدف إلى المثل العليا .
إن الصحيفة تحتوي على
٥٤ دعاء وهي : التحميد لله عز وجل . والصلاة على محمد وآله ، الصلاة على حملة العرش ، الصلاة على مصدّقي الرسل ، دعاؤه لنفسه وخاصته ، دعاؤه عند الصباح والمساء ، دعاؤه في المهمات ، دعاؤه في الاستعاذة ، دعاؤه في الاشتياق ، دعاؤه في اللجاء إلى الله ، دعاؤه بخواتم الخير ، دعاؤه في الاعتراف ، دعاؤه في طلب الحوائج ، دعاؤه في الظلامات ، دعاؤه عند المرض ، دعاؤه في الاستقالة ، دعاؤه على الشيطان ، دعاؤه في المحذورات ، دعاؤه في الاستسقاء ، دعاؤه في مكارم الأخلاق ، دعاؤه إذا أحزنه امر ، دعاؤه عند الشدّة ، دعاؤه بالعافية ، دعاؤه لأبويه ، دعاؤه لولده ، دعاؤه لجيرانه ، دعاؤه لأهل الثغور ، دعاؤه في التفرغ ، دعاؤه إذا قتر عليه ، دعاؤه في المعونة على قضاء الدين ، دعاؤه بالتوبة ، دعاؤه في صلاة الليل ، دعاؤه في الاستخارة ، دعاؤه إذا ابتلى ورأى مبتلى بفضيحة بذنب ، دعاؤه في الرضا بقضاء الله ، دعاؤه عند سماع الرعد ، دعاؤه في الشكر دعاؤه في الاعتذار ، دعاؤه في طلب العفو ، دعاؤه عند ذكر الموت ، دعاؤه في طلب الستر والوقاية ، دعاؤه عند ختمه القرآن ، دعاؤه إذا نظر إلى الهلال ، دعاؤه لدخول شهر رمضان ، دعاؤه لوداع شهر