الحسن بن السّقّا ، أنا محمّد بن يعقوب ، نا عبّاس بن محمّد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : نا عفان ، نا بشر بن المفضّل ، عن خالد الحذّاء قال : كنا نأتي أبا قلابة ، فإذا حدّثنا بثلاثة أحاديث قال : قد أكثرت (١).
أخبرنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا في كتابيهما ، قالا : قرئ على أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن (٢) سعد ، نا أحمد بن عبد الله بن يونس ، نا أبو بكر بن عيّاش ، نا عمرو بن ميمون ، عن أبي قلابة ، قال : لما قدم على عمر بن عبد العزيز قال : يا أبا قلابة حدّث ، قال : يا أمير المؤمنين إني لأكره كثيرا من الحديث ، وأكره كثيرا من السكوت.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا علي بن محمّد بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا عفان بن مسلم ، نا حمّاد بن زيد ، نا أيوب قال : إني وجدت أعلم الناس بالقضاء أشدهم منه فرارا ، وأشدهم منه فرقا ، وقال حمّاد عن أيوب قال : وما أدركت بهذا المصر رجلا كان أعلم بالقضاء من أبي قلابة ، لا أدري ما محمّد (٣).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد البابسيري ، نا الأحوص بن المفضّل بن غسان الغلّابي ، أنا أبي ، نا سليمان بن حرب ، قال : قال حمّاد بن زيد : وسمعت أيوب يقول : لم يكن هاهنا أحد أعلم بالقضاء من أبي قلابة ، ما أدري ما محمّد لو جبر عليه (٤).
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العبّاس النهاوندي ، نا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل ، قال : قال علي : عبد الرّحمن بن أذينة (٥) هو العبدي ، قاضي البصرة زمن شريح ، فلما مات عبد الرّحمن طلب أبو قلابة للقضاء فهرب إلى الشام.
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٧٠ وتهذيب الكمال ١٠ / ١٥٨ وتاريخ الإسلام (١٠١ ـ ١٢٠ ص ٢٩٦).
(٢) طبقات ابن سعد ٧ / ١٨٤.
(٣) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٧٠ وباختصار في تاريخ الإسلام (١٠١ ـ ١٢٠ ص ٢٩٦).
(٤) في طبقات ابن سعد ٧ / ١٨٣ «لو خبر».
(٥) انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ٩٥.