شديد ، فقال : اللهمّ إنك قادر على أن تذهب [عطشي] من غير فطر ، فأظلّه (١) سحابة ، فأمرت عليه حتى بلّت ثوبيه ، وذهب العطش عنه ، فنزل فحوّض حياضا فملأها ماء ، فانتهى (٢) إليه أصحابه فشربوا ، وما أصاب أصحابه من ذلك المطر شيء.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، نا سليمان بن حرب ، نا حمّاد ، عن أيوب ، قال : كان أبو قلابة يعتكف في مسجد قومه ، وكان لا يلقى له فيه حصير ولا شيء ، وكان يجلس ناحية ، وكان يبيت ليلة الفطر حتى يغدو إلى مصلّاه من موضع اعتكافه.
قال أيوب : وغدوت عليه يوم الفطر ، وفي حجره جويرية مزينة ظننت أنها ابنته ، فاعتنقها ثم مضى إلى المصلّى.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله (٤) ، نا عمر بن محمّد بن حاتم ، نا جدي محمّد بن عبيد الله بن مرزوق.
ح وأخبرنا أبو المظفّر القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو بكر بن المؤمّل ، نا الفضل بن محمّد ، نا أحمد بن حنبل.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عمر بن عبيد الله ، أنا علي بن محمّد ، أنا أبو عمرو بن السمّاك ، نا حنبل بن إسحاق ، وحدّثني أبو عبد الله ، قالا : نا عفان.
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، نا عفان بن مسلم ، نا بشر بن المفضّل ، عن خالد الحذّاء ، قال : كنا نأتي أبا قلابة فإذا حدّثنا بثلاثة ـ وقال المفضل (٥) ثلاثة أحاديث ـ قال : قد أكثرت.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو
__________________
(١) بالأصل وم : فأضله ، خطأ.
(٢) في م : فانتهت.
(٣) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٦٦.
(٤) انظر حلية الأولياء ٢ / ٢٨٧.
(٥) بالأصل وم : الفضل ، خطأ والصواب ما أثبت.