أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل (١) ، أنا أحمد بن مروان ، نا أحمد بن عيسى ، وعلي بن عبد العزيز ، عن أبي عبيد القاسم بن سلّام ، نا إسماعيل بن (٢) إبراهيم ، عن أيوب السّختياني ، قال : لما مات عبد الرّحمن بن أذينة ذكر أبو قلابة للقضاء فهرب حتى أتى اليمامة ، قال أيوب : فلقيته بعد ذلك ، فقلت له في ذلك ، فقال : ما وجدت مثل القاضي العالم إلّا مثل رجل وقع في بحر ، فما عسى أن يسبح حتى يغرق (٣)؟.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي.
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) ، نا أبو عمر النمري ، نا حمّاد ، قال : قال أيّوب : وجدت أعلم الناس بالقضاء أشدّ الناس منه فرارا ، وأشدّهم منه فرقا ، ثم قال : وما أدركت أحدا كان أعلم بالقضاء من أبي قلابة ، لا أدري ما محمّد بن سيرين فكان يراد على القضاء فيفرّ إلى الشام مرة ، ويفرّ إلى اليمامة مرة ، فكان إذا قدم البصرة كان كالمستخفي حتى يخرج.
قال (٥) : ونا إبراهيم بن محمّد الشافعي ، نا الحارث بن عمير ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، قال : إنما مثل القاضي كمثل رجل يسبح في البحر ، فكم عسى يسبح حتى يغرق ، قال : وطلب أبو قلابة للقضاء فهرب.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح المؤذن ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، نا أبو العبّاس الأصم ، نا عبّاس ، قال : سمعت يحيى يقول : فرّ أبو قلابة إلى الشام ، فمات بها ، وأرادوا أن يستقضوه.
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة ، نا خالد بن خداش ، نا حمّاد بن زيد ، عن أيوب قال :
__________________
(١) ما بين الرقمين سقط من م.
(٢) ما بين الرقمين سقط من م.
(٣) الخبر في تهذيب الكمال ١٠ / ١٥٨ سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٧٠ وتاريخ الإسلام (١٠١ ـ ١٢٠ ص ٢٩٧).
(٤) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٦٧.
(٥) المعرفة والتاريخ ٢ / ٦٥.