ابن المبارك ، أنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير أنه كان مع أبيه يوم اليرموك ، فلما انهزم المشركون حمل فجعل يجيز على جرحاهم.
أخبرنا أبو طاهر محمّد بن الحسين في كتابه ، أنا أبو علي الأهوازي.
ثم أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا سهل بن بشر ، أنا طرفة بن أحمد ، قالا :
أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا أبو الجهم بن طلّاب [عن](١) أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت أبا سليمان يقول :
خرج ابن الزبير في ليلة مقمرة على راحلة ، قال : فنزل يبول (٢) فالتفت فإذا على الراحلة شيخ أبيض الرأس واللحية ، قال : فشدّ عليه فتنحى فركب راحلته ومضى ، قال : فناداه : والله يا ابن الزبير لو دخل قلبك مني الليلة شعرة لخبلتك ، قال : ومنك أنت بالعين يدخل (٣) قلبي شيء.
قال : ونا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثني علي الرحبي ، قال : قال عبد الله بن الزبير : إذا رأيت خيالا في الليل فلا تكن أجبن الخيالين.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد (٤) أحمد بن الحسن بن أبي عثمان ، وأبو طاهر أحمد بن محمّد بن إبراهيم.
ح وأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبي أبو طاهر ، قالا : أنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله الصرصري ، نا أبو عبد الله المحاملي ، نا عبد الله بن شبيب.
حدّثني محمّد بن غرير بن الوليد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف ، حدّثني يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري ، عن أبيه ، قال :
خرج عبد الله بن الزبير يريد مكّة ، حتى إذا كان ببعض الطريق نزل تحت شجرة
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدركت للإيضاح ، وفي م «بن» خطأ.
(٢) بالأصل : «يقول» وفي م : «يبوك» وكلاهما فيه نظر ، والمثبت «يبول» عن مختصر ابن منظور ١٢ / ١٨٠.
(٣) بالأصل وم : تدخل.
(٤) بالأصل وم : «أبو محمّد بن أحمد بن الحسين بن أبي عثمان» خطأ والمثبت قياسا إلى أسانيد مماثلة سابقة.