٨٠ ، ١٣ وعرض الرتاج خمسة أمتار وعرض المجالس ٢٠ ، ١١ م وطولها ٨ ، ١٧. وفي جنوبي المعبد كنيسة ، كاتدرائية ذاث ثلاثة صحون. وفي الجنوب الغربي كنيسة أصغر منها. ويظهر أن كنيسة ثالثة في شرقي الأروقة كانت من جملة الأجزاء المتممة لمعبد الشمس. ومن هناك تنشعب شوارع أخرى وتتقاطع الطرق ، وكانت مزينة بتماثيل ونصب وعمد وسوار لا يزال بعضها أثرا شاهدا على العظمة الماضية.
أما ملعب الشمال الذي كان خاصا على ما يظهر بقتال الحيوانات والصراع فكان له ١٧ صفا من الأدراج ومجموع علوه ١٢ م وفي محيط الدائرة منها بين الصف الثامن والتاسع خمسة معابر أو مماش ترى بين كل واحد منها كوة عظمى وثنتين أصغر حجما على شكل الصدف. والحمامات العامة عبارة من مجموع غرف وعقود يطلق عليها اسم الخان. ومدخلها بناء سلم برمته من عوادي الأيام تعلوه قبة ومساحتة ٧٠ ، ١٦ مترا مربعا. وهناك سلم يوصل إلى محل الحمامات الحقيقي مؤلف من أرض مساحتها ٧٠ ، ٦٧ م طولا و ٣٠ عرضا ولها جناح مصاقب لها من الجنوب طوله ٤٢ م وعرضه ٧٠ ، ١١ م. وبالقرب من جامع القرية بناء آخر قديم كان حماما أيضا وعلى الشاطئ الشرقي من النهر تشاهد حيطان سور كنيسة رابعة طولها ٦٠ مترا وعرضها ٣٦ ، ٦٠ م وحنية المحراب مزدانة بكوى على شكل صدف لم يبق من سواريها سوى تسع قواعد يونانية وبعض أسطوانات. وكان هذا المعبد في الأصل مدفنا للربة نيميزيس ويرد عهدها إلى الامبراطور تراجان.
عاديات تدمر :
ذكر بعض الأثريين أن مدينة تدمر بناها سليمان ليأمن على طريق التجارة ، وقد أصبحت في أوائل النصرانية إحدى المدينتين اللتين جمعتا بين تجارة أوربا وآسيا وأعني البتراء وتدمر. قال ياقوت : وأهل تدمر يزعمون أن ذلك البناء قبل سليمان بن داود عليهماالسلام بأكثر مما بيننا وبين سليمان. ولكن الناس إذا رأوا بناء عجيبا جهلوا بانيه أضافوه إلى سليمان وإلى الجن. قلنا : وكان القدماء يعتقدون أن بعض مدن ساحل الشام بناها الآلهة قال المعري :