الآلات والأدوات ومعامله وقاطراته ومركباته وشاحناته وغير ذلك من لوازم التعمير ووسائط سيره فقد بلغت من الجودة درجة يندر وجود نظيرها لدى أغنى الشركات في الأقطار التي خاضت الحرب العامة طول هذه المدة.
وإليك مقادير الآلات والأدوات الخاصة بقسم السير والجر وهي ١٢٠ قاطرة بخارية و ١٢٠٠ شاحنة و ١٠٠ مركبة ركاب من صنوف مختلفة و ٢٠ شاحنة بريد. عدا ما هنالك من عدد كبير من شاحنات الماء (الصهاريج) وأشياء فنية كثيرة ، وأما المعامل فمنها ما كان في القدم جنوبي دمشق وهو معمل مجهز بأحدث الآلات الفنية وكذلك مستودع صغير للمرمات. وفي درعا مصنع صغير ومستودع وفي سمخ مستودع وفي عمان مستودع وفي معان مستودع ومصنع مختصر وفي تبوك مستودع وفي مدائن صالح مستودع ومصنع صغير وفي المدينة المنورة مستودع وفي حيفا مستودع ومصنع صغير.
تقسيم الخط الحديدي الحجازي :
قسم الخط في بدء الاحتلال ثلاثة أقسام : استولت بريطانيا العظمى على قسم فلسطين وسلمته إلى إدارة الخطوط بفلسطين. واستلمت الحكومة العربية الفيصلية قسم سورية ، وأما القسم الثالث فقسم الحجاز أطول مسافات الخط وهو قسم غير مثمر لوقوعه في البادية ولخراب جسوره وأكثر محطاته. وقد قسمت أيضا المعامل الصناعية والآلات والأدوات الفنية إلى ثلاثة أقسام وكان أهل كل قسم من هذه الأقسام إذا وقعوا في منطقتهم على شيء أو ظفروا بشيء وضعوا أيديهم عليه. فالمصانع التي كانت داخل المنطقة الشرقية الفيصلية بقيت لحكومتها ومثلها المعامل الصناعية في فلسطين والحجاز. ورجع ما في فلسطين لحكومة فلسطين وسلمته هذه إلى شركة الخطوط بفلسطين. وما في الحجاز إلى حكومة الحجاز. كذلك القاطرات والشاحنات والمركبات وشاحنات البريد وسائر اللوازم فقد قسمت على الطريقة عينها ولكن كان حظ الحجاز منها قليلا جدا ، فإن جميع ما بقي على الخطوط ووضع اليد عليه لا يتجاوز عدد الأصابع وأكثره مخرب لأنه كان طوال هذه المدة عرضة لهجمات الثائرين. وكذلك الشاحنات والعربات وشاحنات البريد فإن عددها لا يكاد