الحسن بن عبد الله الصّرصري.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو عمر بن مهدي ، قالا : نا أبو عبد الله المحاملي ، نا عبد الله بن أبي سعد ، حدّثني أحمد بن يحيى بن جابر ، حدّثني عباس بن هشام ، عن أبيه ـ زاد الصرصري : عن جده عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال :
استسقى عمر بالعباس عام الرّمادة فقال : اللهمّ إنّ هؤلاء عبادك ، وبنو إمائك ، أتوك راغبين متوسلين إليك بعمّ نبيّك عليه (١) الصّلاة والسّلام ، فاسقنا سقيا نافعة تعمّ البلاد] وتحيي العباد ، اللهمّ إنا نستسقي ـ وقال ابن طاوس : نستسقيك ـ بعمّ نبيك ونستشفع إليك](٢) بشيبته (٣) فسقوا ، ففي ذلك يقول عباس بن عتبة بن أبي لهب (٤) :
بعمّي سقى الله الحجاز وأهله |
|
عشية يستسقي بشيبته عمر |
توجّه بالعبّاس في الجدب راغبا (٥) |
|
إليه فما أن رام حتى أتى المطر |
منّا رسول الله فينا تراثه |
|
فهل فوق هذا للمفاخر مفتخر |
أخبرنا أبو نصر محمّد بن حمد الكبريتي ، نا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني ، نا أبو بكر أحمد بن عبد الرّحمن بن أحمد الشاهد ، نا أبو أحمد محمّد بن أحمد الدّهستاني ـ بجرجان ـ نا أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري ، نا أبو الحارث أسد بن سعيد بن كثير بن عفير ـ أملاه علينا ـ حدّثني أبي سعيد بن كثير ، حدّثني موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن جابر بن عبد الله قال :
أصابتنا سنة الرّمادة فاستسقا (٦) فلم نسق ، ثم استسقينا فلم نسق ، ثم استسقينا فلم نسق ، فقال عمر : لأستسقين غدا بمن يسقيني (٧) الله ، فقال الناس : بمن؟ بعلي؟
__________________
(١) في م والمطبوعة : عليهالسلام.
(٢) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل وبعده «صح صح».
(٣) كذا بالأصل وم : «بشيبته» وفي المطبوعة : بشيبة.
(٤) الأبيات في سير الأعلام ٢ / ٩٤.
(٥) غير مقروءة بالأصل والمثبت عن م وسير الأعلام.
(٦) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : فاستسقينا.
(٧) بالأصل : «يستبن» وفي م : «يسقين» والمثبت عن المطبوعة.