فقال عامر : لو أن عليا أطاع العباس في أحد البابين كان خيرا من حمر النّعم ، قال عامر : لو أن العباس شهد بدرا ما فضله أحد من الناس رأيا ولا عقلا.
قرأت على أبي غالب (١) بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٢) ، أنا محمّد بن عمر ، نا عبد الله بن جعفر بن (٣) عثمان بن محمّد الأخنسي ، وإسماعيل بن محمّد بن سعد بن أبي وقاص ، قالا : ما أدركنا أحدا من الناس إلّا وهو يقدّم العبّاس بن عبد المطلب في العقل في الجاهلية والإسلام.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر الزّرّاد ، نا عبيد الله بن سعد الزهري ، نا سريج (٤) بن النعمان ، أنا ابن أبي الزناد ، عن أبيه عن الثقة أن العبّاس بن عبد المطلب لم يمرّ قطّ بعمر بن الخطاب ولا بعثمان بن عفان وهما راكبان إلّا نزلا حتى يجوز العباس بهما إجلالا له أن يمرّ بهما عمّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهما راكبان وهو يمشي.
رواه غيره ، فلم يقل عن أبيه.
أخبرناه أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، حدّثني إسماعيل بن عبد الله ، عن بكّار بن محمّد بن جارست ، عن عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، عن الثقة أنه قال : كان العبّاس بن عبد المطلب إذا [مرّ](٥) بعمر بن الخطاب أو بعثمان بن عفان وهما راكبان نزلا حتى يجاوزهما إجلالا لعمّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يمشي وهما راكبان.
أخبرنا أبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم ، أنا أبو عثمان سعيد بن محمّد بن
__________________
(١) عن م وبالأصل : أبي طالب ، خطأ.
(٢) الخبر في طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨.
(٣) في ابن سعد : «حدثنا عبد الله بن جعفر الزهري عن عثمان بن محمد الأخنسي» وفي م والمطبوعا فكالأصل.
(٤) في م : سريج.
(٥) الزيادة عن م ، سقطت من الأصل.