علي بن موسى الرضا ، نا أبو الحسن علي بن موسى الرضا ، حدّثني أبي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«هبط عليّ جبريل وعليه قباء أسود وعمامة سوداء فقلت : ما هذه الصورة التي لم أرك هبطت عليّ فيها قط ، قال : هذه صورة الملوك من ولد العبّاس عمك ، قلت : وهم على حق؟ قال جبريل : نعم» ، قال النبي (١) صلىاللهعليهوسلم : «اللهم اغفر للعبّاس ولولده حيث كانوا ، وأين كانوا» قال جبريل : ليأتين على أمتك زمان يعزّ الله الإسلام بهذا السّواد ، قلت : «رئاستهم ممن؟» قال : من ولد العباس ، قلت : وأتباعهم (٢)؟ قال : من أهل خراسان ، قلت : وأي شيء يملك ولد العبّاس؟ قال : يملكون الأصفر والأخضر والحجر والمدر ، والسرير ، والمنبر والدنيا (٣) إلى المحشر ، والملك إلى المنشر».
كتب إليّ أبو محمّد عبد الله بن علي بن الآبنوسي ، أنا أبو الفضل عبيد الله ، وأبو الحسين محمّد ابنا أحمد بن علي الكوفي ، قالا : أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي ، حدّثني محمّد بن عمر ، نا أبو النضر ، نا الأشجعي ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، قال : لو أن العباس شهد بدرا ما فضله أحد من أصحاب محمّد صلىاللهعليهوسلم رأيا.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو الحسن محمّد بن عبد الله البستي (٤) ـ بمرو ـ أنا أبو الموجّه ، نا عبدان ، عن أبي حمزة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر الشعبي قال : قال العبّاس لعلي بن أبي طالب حين مرض النبي صلىاللهعليهوسلم :
إني أكاد أعرف في وجه رسول الله صلىاللهعليهوسلم الموت ، فانطلق بنا إليه نسأله من يستخلف منا ، فذاك ، وإلّا أوصى بنا ، قال : فقال علي للعبّاس كلمة فيها جفاء ، فلما قبض النبي صلىاللهعليهوسلم قال العباس لعلي : ابسط يدك فلنبايعك ، قال : فقبض يده.
__________________
(١) تاريخ بغداد : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
(٢) عن تاريخ بغداد وبالأصل : «وتباعدهم» وفي م : «وتبّاعهم».
(٣) عن م وتاريخ بغداد ، واللفظة غير واضحة بالأصل.
(٤) بالأصل : «الستي» وفي م «السني» وكلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت.