فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «امض ومعك جبريل وميكائيل» ، فمضى فاحتملهما ووضعهما بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ وفي حديث يوسف : فاحتملهما حتى وضعهما بين يدي النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، نا أبو حامد الأزهري ، أنا الحسن بن أحمد بن محمّد المخلدي ، أنا عبد الله بن محمّد بن مسلم الإسفرايني ، نا أبو بكر إسماعيل بن صالح الحلواني ، نا عمر بن أيوب بن أبي عمرو بن نعيم بن مكرم بن ثعلبة بن جرير بن عمرو بن عبد الله ، حدّثني عبد الله بن نافع ، عن مالك بن أنس ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال :
لقد بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم الطائف حنظلة بن الربيع إلى أهل الطائف يكلّمهم فاحتملوه ليدخلوه حصنهم فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من لهؤلاء وله مثل أجر غزاتنا هذه»؟ فلم يقم إلّا العبّاس بن عبد المطلب حتى أدركه في أيديهم ، قد كادوا أن يدخلوه الحصن ، فاحتضنه العباس وكان رجلا شديدا فاختطفه من أيديهم وأمطروا على العبّاس الحجارة من الحصن ، فجعل النبي صلىاللهعليهوسلم يدعوا له حتى انتهى به إلى النبي صلىاللهعليهوسلم.
كتب إليّ أبو عبد الله بن الخطاب ، أنا أبو الفضل السّعدي ، أنا أبو عبد الله بن بطة العكبري ، أنا أبو القاسم البغوي ، حدّثني سعيد بن يحيى الأموي ، حدّثني أبو عبد الرّحمن الكوفي ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، نا عمرو بن محمّد ، عن الشعبي ، عن أبي هيّاج ، عن أبيه (١) أبي سفيان بن الحارث قال :
اليوم علمت أن العباس سيّد العرب بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأنّه أعظم الناس منزلة عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين أخطره قريشا بأصلها ، فقال : لئن قتلوه لا أستبقي منهم أحدا أبدا ، وقال في حمزة رضياللهعنه حين قتل ومثّل به : لئن بقيت لأمثلنّ بثلاثين من قريش ، وقال المكثر : بسبعين.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني إبراهيم بن هانئ ، نا عبد العزيز بن الخطاب ، نا علي بن هاشم ، عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم للعبّاس : «ولك يا عمّ من الله حتى ترضى» [٥٦٧٠].
__________________
(١) في م : «عن أبيه عن أبي سفيان بن الحارث» خطأ.