فقال : يا أيها الناس إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يرى للعباس ما يرى الولد لوالده (١) فيعظّمه ويفخّمه ويبرّ قسمه ، ولا تناله يمينه ، فاقتدوا أيها الناس برسول الله صلىاللهعليهوسلم في عمه العبّاس ، واتّخذوه وسيلة إلى الله فيما نزل بكم (٢).
ـ ولفظ الحديث لابن السندي (٣) ـ.
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن (٤) بن الحسين ، أنا أبو محمد بن النحاس ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا سهل بن أحمد بن عثمان الواسطي ، نا العبّاس بن الفرج الرياشي ، نا زهير بن هبيرة المازني ، عن ابن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : ما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يكرم أحدا إكرامه العباس.
الصّواب زفر بن هبيرة.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا وأبو الحسن (٥) بن سعيد ، أنا أبو بكر الخطيب (٦) ، نا الحسن بن علي الجوهري ، أنا أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن الجهم الكاتب ، نا سوّار بن أبي شراعة البصري ، نا الرياشي ، حدثني زفر بن هبيرة المازني ، عن ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : ما رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم يجلّ أحدا ما يجلّ العبّاس رضياللهعنه.
كذا قال : وإنما يرويه زفر عن ابن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه.
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، نا أبو بكر الشافعي ، نا عبد الله بن محمد بن ياسين ، نا العباس بن الفرج الرياشي ، نا زفر بن هبيرة ، عن ابن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : ما رأيت
__________________
(١) في م : لوالد.
(٢) نقله الذهبي في سير الأعلام ٢ / ٩٢ من طريق الزبير بن بكّار.
(٣) الحاكم في المستدرك ٣ / ٣٣٤.
(٤) في م : أبو الحسن بن الحسين.
(٥) في م : «وأبو الحسين» خطأ ، والصواب ما أثبت ، واسمه علي بن الحسن بن علي بن سعيد ، أبو الحسن بن أبي علي العطار.
(٦) الخبر في تاريخ بغداد ٩ / ٢١٢ في ترجمة سوار بن أبي شراعة.