رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما لك»؟ قال : ما نمت هذه الليلة مخافة هذه الجارية عليك ، فأمره رسول الله صلىاللهعليهوسلم فرجع [٣٨٤٣].
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، نا محمّد بن عمر ، حدّثني كثير بن زيد ، عن الوليد بن رباح ، عن أبي هريرة قال : لما دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم بصفية بات أبو أيوب على باب النبي صلىاللهعليهوسلم ، فلما أصبح فرأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم كبّر ومع أبي أيوب السّيف ، فقال : يا رسول الله كانت جارية حديثة عهد بعرس ، وكنت قتلت أباها وأخاها وزوجها ، فلم آمنها عليك ، فضحك رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقال له خيرا.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي (٢) ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو جعفر البغدادي ، نا أبو علاثة ، نا أبي ، نا ابن لهيعة ، نا أبو الأسود ، عن عروة بن الزبير ، قال : لقد بات أبو أيوب ليلة دخل بها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ يعني صفية بنت حيي ـ قائما قريبا من قبّته آخذا (٣) بقائم السيف حتى أصبح ، فلما خرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم بكرة كبّر أبو أيوب حين أبصر رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد خرج ، فسأله رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما بالك يا أبا أيوب؟» قال : لم أرقد ليلتي هذه يا رسول الله ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لم يا أبا أيوب؟» قال : لما دخلت بهذه المرأة ذكرت أنك قتلت أباها وأخاها وزوجها وعامة عشيرتها ، فخفت لعمرو الله أن تغتالك ، فضحك رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقال له معروفا [٣٨٤٤].
أخبرنا أبو بكر (٤) محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمّد بن العباس ، أنا عبد الوهاب بن أبي حية ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر الواقدي ، قال (٥) : قالوا : وبات أبو أيوب الأنصاري قريبا من قبّته ، آخذا بقائم السيف حتى أصبح ، فلما أصبح خرج رسول الله بكرة فكبّر أبو أيوب فقال : «ما لك يا أبا أيوب؟» فقال : يا رسول الله دخلت بهذه الجارية ، وكنت قد قتلت أباها وإخوتها وعمومتها وزوجها وعامة
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٨ / ١٢٦ في ترجمة صفية.
(٢) دلائل النبوة للبيهقي ٤ / ٢٣١.
(٣) الأصل : «اخذ» والمثبت عن البيهقي.
(٤) بالأصل «أبو بكر» مكررة.
(٥) مغازي الواقدي : تحت عنوان : انصراف رسول الله صلىاللهعليهوسلم من خيبر إلى المدينة ٢ / ٧٠٨.