يقول : «ما تزال المسألة بالعبد ـ وقال يعقوب : بالرجل ـ حتى يلقى الله وما في وجهه مزعة (١) ـ زاد يعقوب : من لحم» [٣٧٣٤].
كتب إليّ أبو بكر عبد الغفار بن محمّد الشيروي.
وأخبرني أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أحمد بن حبيب وأبو منصور برغش بن عبد الله الزيني عنه ، أنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب الأصم ، نا محمّد بن عبد الله بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنا أبي ، وشعيب عن الليث ، عن عبيد الله بن أبي جعفر ، قال : سمعت حمزة بن عبد الله ، يقول : سمعت عبد الله بن عمر ، يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما يزال الرجل يسأل حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم» ، وقال : «إن الشمس تدنو حتى يبلغ العرق نصف الأذن ، فبينما هم كذلك استغاثوا بآدم فيقول : لست صاحب ذلك ، ثم يأتون موسى فيقول كذلك ، ثم محمّد (٢) صلىاللهعليهوسلم بين الخلق ، فيمشي حتى يأخذ بحلقة الجنة ، فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده أهل الجمع كلهم» [٣٧٣٥].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا ابن أبي ذئب ، عن الحارث بن عبد الرّحمن ، عن حمزة بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه قال : كانت تحتي امرأة كنت أحبها ، وكان أبي يكرهها ، فأمرني بطلاقها فأبيت ، فذكر ذلك عمر لرسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا عبد الله طلقها» [٣٧٣٦].
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا البنّا ، قالا (٣) : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار ، قال في تسمية ولد عبد الله بن عمر : عبيد الله بن عبد الله ، وحمزة بن عبد الله حمل عنهما العلم ، وأمهما وأم سالم أم ولد.
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، وأبو العز ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد عبد الوهاب : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا أبو
__________________
(١) المزعة : القطعة اليسيرة من اللحم.
(٢) كذا : «ثم محمد» وفي صحيح مسلم : ثم يأتون محمدا.
(٣) تقرأ بالأصل «قالا» وتقرأ «قالوا» والمثبت عن م.