روى عنه : أبو حفص عمر بن صالح بن عثمان الجدياني (١).
أنبأنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو علي الحسين بن أحمد بن المظفر بن أبي حريصة الفقيه المالكي ، سنة ستين وأربعمائة ، أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر بن أيوب المرّي ، أنا عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد من كتابه ، نا أبو حفص عمر بن صالح بن عثمان بن عامر المرّي الجدياني ـ بقرية جديا سنة عشرين وثلاثمائة ـ نا أبو يعلى حمزة بن حراش الهاشمي ، قال : كان لأبي بضع (٢) عشرة ولدا وكنت أصغرهم قال : فمر به عبد الله القشيري فسلّم عليه ، فردّ عليهالسلام فقال له : امسح يدك برأس ابني ، فمسح يده على رأسي ودعا لي بالبركة ، فقال له أبي : أفد ابني هذا.
فقال القشيري : حدّثني أنس بن مالك ، قال : كنت أصحب النبي صلىاللهعليهوسلم فسمعته وهو يقول : «اللهم أطعمنا من طعام الجنة» قال : فأتي بلحم طير مشوي فوضع بين يديه فقال : «اللهم ائتنا بمن تحبه ويحبك ويحب نبيك ويحبه نبيك» قال أنس : فخرجت فإذا علي بن أبي طالب بالباب ، قال : فاستأذن لي : فلم آذن له ، فقعدت فسمعت من النبي صلىاللهعليهوسلم مثل ذلك قال أنس : فخرجت فإذا علي بالباب فاستأذنني فلم آذن له ، قال أبو حفص الجدياني (٣) : أحسب أنه قال ثلاثا ، فدخل بغير إذني ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «ما الذي بطأ بك يا علي»؟ قال : يا رسول الله جئت لأدخل فحجبني أنس ، قال : «يا أنس لم حجبته» قال : يا رسول الله لمّا (٤) سمعت الدعوة أحببت أن يجيء رجل من قومي فيكون له ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «لا تضر الرجل محبة قومه ما لم يبغض سواهم» [٣٧٣١].
١٧٥٤ ـ حمزة بن سعيد بن عبد الملك
ابن مروان بن الحكم الأموي
له ذكر.
__________________
(١) هذه النسبة إلى جديا ، قرية من قرى دمشق. ضبطها السمعاني بفتح الجيم والدال ، ذكره وترجم له.
وفيه : يروي عن أبي يعلى حمزة بن خراش الهاشمي.
(٢) كذا بالأصل والصواب : بضعة عشر ولدا.
(٣) في مختصر ابن منظور ٧ / ٢٦١ «الحدباني» خطأ.
(٤) الأصل : لم والصواب عن م.