ألا وأقرئ السلام على قريش |
|
وقيس بالجزيرة أجمعينا |
وسار (١) الناقص القدريّ فينا |
|
وألقى الحرب بين أبي (٢) أبينا |
فلو شهد الفوارس من سليم |
|
وكعب لم أكن لهم رهينا |
ولو شهدت ليوث بني تميم |
|
لما بعنا تراث بني أبينا |
أتنكث بيعتي من أجل أمي |
|
وقد بايعتموا قبلي هجينا |
فليت خئولتي في غير كلب |
|
وكانت في ولادة آخرينا |
فإن أهلك أنا ووليّ عهدي |
|
فمروان أمير المؤمنينا |
[ثم](٣) قال : أبسط يدك أبايعك ، وسمع من [مع](٤) مروان من أهل الشام ، فكان أول من نهض معاوية بن يزيد بن حصين بن نمير ورءوس أهل حمص فبايعوه ، فأمرهم أن يختاروا لولاية أجنادهم ، فاختار أهل دمشق زامل بن عمرو الجبراني ، وأهل حمص عبد الله بن شجرة الكندي ، وأهل الأردن الوليد بن معاوية بن مروان ، وأهل فلسطين ثابت بن نعيم الجذامي ، الذي كان استخرجه من سجن هشام وغدر به بأرمينية ، فأخذ عليهم العهود المؤكدة والأيمان المغلظة على بيعته ، وانصرف إلى منزله من حرّان.
ولما استوت لمروان الشام وانصرف إلى منزله من حرّان طلب الأمان منه إبراهيم بن الوليد ، وسليمان بن هشام فأمّنهما ، فقدم عليه سليمان ـ وكان يومئذ بتدمر فيمن معه من إخوته وأهل بيته ومواليه الذكوانية ـ فبايعوا مروان.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا أبو الحسين محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال : قال ابن بكير : قال الليث : وفي سنة سبع وعشرين ومائة قتل الحكم ـ يعني ابن الوليد ـ.
١٧١٠ ـ الحكم بن هشام بن عبد الرّحمن
أبو محمّد الثقفي العقيلي ، من آل [أبي] عقيل الثقفي الكوفي (٥)
سكن دمشق ، وحدّث عن قتادة ، وعبد الملك بن عمير ، وحمّاد بن أبي سليمان ،
__________________
(١) الطبري : وساد.
(٢) الطبري : بني أبينا.
(٣) الزيادة في الموضعين عن الطبري ٧ / ٣١٢.
(٤) الزيادة في الموضعين عن الطبري ٧ / ٣١٢.
(٥) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٥٨٤ ميزان الاعتدال ١ / ٥٨٢ الوافي بالوفيات ١٣ / ١٢١ وانظر بحاشيته ثبتا بأسماء مصادر ترجمت له.