أثناء ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من شهر ذى القعدة الحرام عام أحد وثلاثين وتسعمائة رحمهالله وأسكنه جنته.
ثم وليها بعده ابنه السيد أبو نمى أدام الله أيامه بمفرده ، ووصلت الأحكام الخنكارية السليمانية بولايته لإمرة مكة فى أواخر سنة اثنتين وثلاثين وتسعمائة ، فاطمأنت به الخواطر ، وقرت النواظر ، واستمر أدامه الله ومتع المسلمين بحياته منفردا بالولاية إلى عام ست وأربعين وتسعمائة.
ثم وليها ابنه مولانا السيد أحمد شريكا لوالده فى هذا العام بعد وصوله إلى الديار الرومية ومقابلته لمولانا الخنكار الأعظم والخاقان الأكرم الملك المظفر سليمان خان خلد الله ملكه وأدام أيامه ، فقوبل بالإكرام والرعاية والاحترام ، وعاد إلى مكة فى أول ربيع الأول عام سبع وأربعين وتسعمائة ، واستمر شريكا لوالده مولانا السيد أبى نمى إلى عامنا هذا ، وهو عام خمسين وتسعمائة ، متع الله بحياتهما وأدام أيامهما وخلدهما خلود الدهر وأمدهما بالتأييد والنصر آمين.
هذا ما وقفت عليه فى ذكر أمراء مكة من عهد النبى صلىاللهعليهوسلم إلى يومنا هذا والله تعالى أعلم.