قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الجامع اللطيف

الجامع اللطيف

الجامع اللطيف

المؤلف :ابن ظهيرة

الموضوع :التاريخ والجغرافيا

الناشر :مكتبة الثقافة الدينية

الصفحات :346

تحمیل

الجامع اللطيف

204/346
*

الغوائل ـ وفى رواية العواثر (١) ـ أكبه الله لوجهه فى النار يوم القيامة. وعنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : أحبوا قريشا فإن من أحبهم أحبه الله تعالى. وعنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال لأبى الدرداء : يا أبا الدرداء إذا فاخرت ففاخر بقريش. وعنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال لعائشة إن أول من يهلك من الناس قومك. فقالت : فما بقاء الناس بعدهم؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : هم صلب الناس إذا هلكوا هلك الناس. وفى رواية أنها قالت : فكيف الناس بعد ذلك أو عند ذلك؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : دباء يأكل شداده ضعافه حتى تقوم الساعة. والدباء التى لم تنبت أجنحتها من الجراد.

وعنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : إن الله تعالى فضل قريشا بسبع خصال لم يعطها أحدا قبلهم ولا بعدهم ، فضلهم بأنى منهم وأن النبوة فيهم والحجابة فيهم والسقاية فيهم ونصرهم على الفيل وعبدوا الله عشر سنين لم يعبده فيها أحد غيرهم. وأنزل الله فيهم سورة من القرآن لم يشركهم فيها أحد غيرهم يعنى (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ).

وروى أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما جاء من بدر سمع رجلا من الأنصار وهو يقول : وهل لقينا إلا عجائز كالجزر المعلقة فنحرناها ، فتغير وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا تقل ذاك يا بن أخى أولئك الملأ الأكبر من قريش ، أما إنك لو رأيتهم فى مجالسهم بمكة هبتهم ، فوالله لقد أتيت مكة فرأيتهم قعودا فى المسجد فى مجالسهم فما قدرت أن أسلم عليهم من هيبتهم.

وعنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : عبد مناف عز قريش ، وأسد بن عبد العزى عضدها وركحها وزهرة الكبد ، وتيم وعدى رئتها ، ومخزوم فيها كالأراكة فى نضرتها وجمح وسهم جناحاها وعامر ليوثها وفرسانها ، وكل تبع لولد قصى والناس تبع لقريش وركحها بكسر الراء المهملة ثم كاف ثم حاء مهملة. والأحاديث فى فضلهم كثيرة لا يحملها هذا التعليق ، وفيما ذكرته مقنع.

ما ورد فى حق قريش من الآثار

وأما ورد فى حقهم من الآثار ، فروى عن عروة بن الزبير أنه قال : كانت قريش فى أيام الجاهلية تدعى العالمية للعلم. وعن أنس بن مالك رضى الله عنه أنه قال : لما أمر عثمان رضى الله عنه زيد ابن ثابت وسعيد بن العاص ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام رضى الله عنهم

__________________

(١) فى المطبوع : «العوائر».