ولدي
» .
وبعد فلا حاجة للاطالة في ايراد
الاحاديث الاَُخرى الكثيرة المبينة بأنّ المراد بالامام في حديث الصحيحين هو
الإمام المهدي عليهالسلام
.
وقد جمع معظم هذه الاحاديث السيوطي في
رسالته ( العرف الوردي في اخبار المهدي ) المطبوعة في كتابه الحاوي للفتاوى ، أخرجها
من كتاب الاربعين للحافظ أبي نعيم وزاد عليها ما فات منها على أبي نعيم كالاحاديث
التي ذكرها نعيم بن حماد الذي قال عنه السيوطي : « وهو أحد الأئمة الحفاظ ، وأحد
شيوخ البخاري ».
أقول
: ومن راجع شروح صحيح البخاري يعلم بأنهم
متفقون على تفسير لفظة ( الامام ) الواردة في حديث البخاري بالإمام المهدي.
فقد جاء في فتح الباري بشرح صحيح
البخاري التصريح بتواتر أحاديث المهدي اثناء شرحه لحديث البخاري المتقدم حتى قال :
« وفي صلاة عيسى عليهالسلام
خلف رجل من هذه الأمّة ، مع كونه في آخر الزمان ، وقرب قيام الساعة ، دلالة للصحيح
من الاقوال :
إن الارض
لا تخلو من قائم لله بحجة » .
كما فسره في ارشاد الساري بشرح صحيح
البخاري بالمهدي ، مصرحاً باقتداء عيسى بالامام المهدي عليهماالسلام في الصلاة .
كما نجد هذا في عمدة القاري بشرح صحيح
البخاري
، وأما في
__________________