وذباب تلّ بابان ، وأوزاغ بلد .
وفي الملابس برود
اليمن ، ووشي صنعاء ، وريط الشام ، وقصب مصر ، وديباج الروم ، وقزّ السّوس ، وحرير الصين ، وأكسية فارس ، وحليّ البحرين وسقلاطون
بغداد ، وعمائم الأبلّة والريّ ، وملحم مرو ، وتكك أرمينية ، ومنادي الدّامغان ،
وجوارب قزوين.
وفي المراكيب عتاق
البادية ، ونجائب الحجاز ، وبراذين طخارستان ، وحمير مصر ، وبغال برزعة .
وفي الأمراض
طواعين الشام ، وطحال البحرين ، ودماميل الجزيرة ، وحمّى خيبر ، وجنون حمص ، وعرق
اليمن ، ووباء مصر ، وبرسام العراق ، والنار الفارسيّة ، وقروح بلخ.
وقال الجاحظ في
كتاب الأمصار : الصناعة بالبصرة ، والفصاحة بالكوفة ، والتخنيث ببغداد ، والطّرمذة
بسمرقند والعيّ بالريّ ، والجفاء بنيسابور ، والحسن بهراة ، والمروءة ببلخ ،
والبلح بمرو ، والعجائب بمصر.
وقال غيره : قراطيس
سمرقند لأهل المشرق كقراطيس مصر لأهل المغرب.
وقال القاضي
الفاضل : أهل مصر على كثرة عددهم وما ينسب من وفور المال إلى بلدهم ، مساكين
يعملون في البحر ، ومجاهيد يدأبون في البرّ ، ومن العجائب شجرة العباس في دندار من
صعيد مصر ، وهي شجرة متوسّطة ، وأوراقها قصيرة منبسطة ، فإذا قال الإنسان : يا
شجرة العبّاس ، جال الناس ، تجتمع أوراقها ، وتحترق لوقتها.
__________________