(وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ)
من الكتب الاخرى.
(إِنَّ اللهَ بِعِبادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ)
[٣٢] ولكن هناك أجيال من العلماء يسمّون بعلماء الوراثة وليس علماء التجربة والمعاناة.
(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا)
من هم هؤلاء الذين اصطفاهم الرب لحمل كتابه؟ يبدو من السياق أنّهم العلماء ، ولذلك جاء في الحديث الشريف :
«العلماء ورثة الأنبياء»
فإذا : المصطفون طبقة العلماء من أمة محمد ـ صلّى الله عليه وآله ـ والاصطفاء هنا ليس شخصيا حتى يشبه اجتباء الأنبياء والائمة عليهم السلام ، بل بتحميل الرسالة لأمة من الناس لمجمل الخصال التي فيهم ولمكان وجود السابقين بالخيرات بينهم ، وهم أئمة الهدى عليهم السلام.
جاء في الأثر عن الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ :
«الظالم لنفسه منّا من لا يعرف حقّ الإمام ، والمقتصد منّا من يعرف حقّ الامام ، والسابق بالخيرات هو الإمام ، وهؤلاء كلّهم مغفور لهم» (٣)
__________________
(٣) نور الثقلين / ج (٤) ص (٣٦٥).