وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ
هدى من الآيات :
يحدثنا السياق في هذه المجموعة من الآيات عن جوانب من اليوم الآخر ، حيث الصيحة العظيمة فإذا بالظالمين قيام ينظرون وينتظرون عذاب الله. وهناك تتجلّى المسؤولية ، التي طالما تهرّبوا منها في الدنيا ، فتسقط تبريراتهم التي زعموا بأنّهم قادرون على جعلها وسيلة للتخلص من جزاء أعمالهم.
والتي من بينها إلقاء المسؤولية واللوم على الآخرين ، إذ يدّعي البعض بأنّه كان مكرها ومجبورا من قبل السلطات أو القوى الاجتماعية.
ومن أبرز أدلّة المسؤولية في الدنيا وجود الجزاء ، فالذي يركب سفينة ثم تغرق يكون مسئولا بنسبة معينة عن غرقها ، مهما برّر الأمر بغفلة ربّانها مثلا ، وهكذا لو كنا في مجتمع يحكمه الظالم ثم سكتنا عنه فشملنا الذل والبلاء ، فإنّ ذلك دليل مسئوليتنا عن الوضع ، حتى لو برّرنا بثقافة الجبر أو فلسفة الانتظار.