السبعة يدخل كل جماعة من باب ، وقد يكون معنى الأبواب العذاب الذي يتضمنه كل قسم من جهنم ، وفي الخصال عن الصادق عن جده عليهما السلام :
«إن للنار سبعة أبواب ، باب يدخل منه فرعون وهامان وقارون ، وباب يدخل منه المشركون والكفار ممن لم يؤمن بالله طرفة عين ، وباب يدخل منه بنو أمية هو لهم خاصة وهو باب لظى ، وهو باب سقر وهو باب الهاوية يهوي بهم سبعين خريفا فكلما هوى بهم سبعين خريفا فار بهم فورة قذف بهم في أعلاها سبعين خريفا ، ثم هوى بهم هكذا سبعين خريفا فلا يزالون هكذا أبدا خالدين مخلدين ، وباب يدخل منه مبغضونا ومحاربونا وخاذلونا ، وانه لأعظم الأبواب وأشدها حرا» (١)
وعند ما يدخل كل فريق من بابه يتلقاه خزنة النار بالشماتة والسؤال.
(وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ)
فمن جهة كان الرسل هم الذين جاؤوا إليكم وهذه نعمة كبيرة إن يبعث الله هاديا في المجتمع ، ومن جهة اخرى لم يكونوا غرباء عنكم فلقد كانوا من وسطكم الاجتماعي ويتكلمون بلسانكم ، ومن جهة ثالثة كانوا يحملون إليكم رسالة ربكم ويهدونكم الى الآية تلو الآية.
(وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا)
وكان هذا كافيا لهدايتكم وخلاصكم من النار لو اتبعتموهم.
__________________
(١) نور الثقلين / ج (٤) ص (٥٠٤) ، وتجدر الاشارة في هذا الحديث الى أن المذكورين عينات لأصحاب الأبواب السبعة والا فهو يدخل معهم كل من جانسهم في العمل ، بل أن السبعة قد تكون للتخصيص والكثرة وليس للحصر.