اي ان هذه الأصنام لن تكون المنتصرة لهم من الله سبحانه إذا أخذهم ، فهذه الأصنام التي تعبد لن تخلص نفسها فكيف تخلص الآخرين.
[٧٢] وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا
حينما يسمعون آيات الله تبدو على وجوههم آثار الاستنكار والرفض ، عميقة و شديدة الى درجة يظن فيها الناظر انهم يهمون بالبطش بمن يتلون عليهم تلك الآيات ، وكأن هؤلاء لو لم تتلى عليهم هذه الآيات سيكونون في حل من القيام بمسؤولياتها.
قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
ان انحرافكم هذا يؤدي الى النار ، وإذا كان مجرد إنذارهم بالنار لا يعجبهم ولا يستطيعون تحمله فيا ترى هل ان النار نفسها تعجبهم ، ويمكنهم احتمال حرها؟!
[٧٣] يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ
كما هو ثابت علميا ان الذباب إذا أكل شيئا فأنه يتحول بسرعة عبر عدة تفاعلات كيمياوية الى مواد أخرى تستفيد منها هذه الحشرة ، ويستحيل آنئذ إعادتها من جديد ، وهكذا يكون عجز البشر ظاهرا إذ انهم لا يقدرون على استعادة ما يأخذه الذباب عنهم ، اضافة الى ان حجم الذبابة صغير ، بحيث لا تستطيع أدق الآلات ان تستخلص المواد من جوفها ، علما بأن المواد السكرية ، والكربوهيدراتية والبروتينية تتكون من مادتين رئيسيتين هي : الاوكسجين والكربون فاذا تحللت هذه