القرآن لا يقول أليس عندكم عقل ، لما ذا؟ لأنّ الناس جميعا رزقوا العقل ، ولكنهم يختلفون في مدى استفادتهم من عقولهم ، وهو التعقل ، كما إنّ الناس جميعا يملكون الأبصار ، ولكن بعضهم يفتحون أعينهم فيرون ، وبعضهم يذهلون عنها فينزلقون ، لذلك يقول القرآن : «أَفَلا تَعْقِلُونَ» أي لما ذا لا تنتفعون بعقولكم؟
إنّ الإنسان يبحث في حياته عن هدى ويبحث عن الوصول إلى الحقيقة فاذا قرأ القرآن بعمق وتدبر فيه وصل إلى الحقيقة ، فاذا وصل إلى الحقيقة عرف بأنّ القرآن من الله ، لأنه أوصله إلى الحقيقة.