خلق الإنسان من عجل
هدى من الآيات :
هناك حواجز نفسية تمنع تحسس الإنسان بمسؤوليته الكبرى في الحياة ، وتدفعه الى اللهو واللعب ، وتحجبه عما تمليه الرسالة الالهية من توجيهات ومواعظ ، ومن تلك الحواجز النفسية التي يعالجها القرآن الحكيم هنا :
أولا : حالة الاستعجال عند الإنسان. حيث يعتقد بأن تأخر الجزاء دليل على أن العمل لا يستلزم الجزاء ، وهذا يمنعه من التفكير الجدّي في الحياة ، لأن أكثر الأعمال لا يأتي جزاؤها إلّا بعد حين ، حسب حكمة الله وتقديره.
ثانيا : الشرك. وهو من الحجب النفسية التي تمنع الإنسان من الإيمان بمسؤوليته الملقاة على عاتقه ، والذين يشركون بالله بأي شكل وتحت أيّ عنوان كان ، إنّما يهدفون أساسا الى التخلص من مسئولية التوحيد ، والتي تتطلب قدرا من التضحية والصبر ، وتحدّى عامل الزمن ، ولكنهم بعدولهم من الحقّ الى الباطل ، يعرّضون أنفسهم للجزاء المرهق والعذاب الدائم ، في مقابل راحة وقتية وهمية ركنوا إليها