الآخرة حصاد الدنيا
هدى من الآيات :
الاسرة الفاضلة في الدنيا هي الاسرة التي تصنع في بيتها جنة معنوية تشبه الى حدّ بعيد جنّات عدن في الآخرة. ومن عاش في الجنان في الدنيا فحريّ به ان يعيشها في الآخرة ، فجنة الآخرة توفر للإنسان الراحة الروحية والرفاه الجسدي ، وكذلك الاسرة الفاضلة في الدنيا ، أما الراحة المعنوية فهي السلام ، البعيد عن اللغو ، والذي هو قمة تطلع الإنسان في الحياة ، فحين لا يوجد ألم ولا مرض ولا خوف ولا حزن ولا عقد نفسية ولا حسد ، وما الى ذلك مما تنغص حياة الإنسان ، فآنئذ يعيش الإنسان في جوّ من السلام يشمل العافية بكل أبعادها والنجاة من الأخطار جميعها.
ويوم القيامة يدخل ربنا سبحانه المتقين جنة السلام الخالدة ، لان المتقين قد ابتعدوا عن كل ما يسبب لهم انحرافا أو فسادا في الدنيا ، فالآخرة حصيلة الدنيا وانعكاس لها ، وحسب ما يفيدنا القرآن الحكيم : ان الآخرة هي إرث الدنيا ، فما تعمل في الدنيا ترثه في الآخرة.