القدوات الرسالية
هدى من الآيات :
لكي تكون علاقات الإنسان إيمانية سليمة مع أسرته ، وبالذات مع والده وأبنائه وأخواته فانه يحتاج إلى أن يقتدي بأولياء صالحين يتخذ من حياتهم أسوة لتصرفاته.
وفي سورة مريم يذكرنا القرآن الحكيم ببعض تلك القدوات الصالحة ، كما يضرب لنا مثلا من أمثلة السوء الذين عكسوا الآية ، وكانت علاقاتهم سيئة بالنسبة الى أسرهم.
فمن جهة نرى موسى (ع) يتخذ من أخيه هارون مساعدا له في تبليغ رسالته ، وتربطه مع أخيه علاقة رسالية هدفها تبليغ الرسالة الالهية ، وذلك لأنه كان ملخصا قد أخلص نفسه لله ، وانصهر في بوتقة الايمان فانزاحت عنه سلبيات البشر ، لذلك فهو لم يفكر أن يتخذ من أخيه وسيلة للفخر والغرور أو أن تكون علاقته بأخيه مصلحية شخصيّة ، بل إنه استفاد من هذه العلاقة من أجل الرسالة.