ما هو مصير الخونة
؟ [٤٧] والمصير الذي ينتظر هؤلاء الخونة من علماء الدين ، أنهم يفقدون ثقة الجماهير بهم ، وكأن وجوههم قد طمست معالمها ، وأصبحت صفيحة ممسوخة لا تعرف ، ويعودون الى حالة ما قبل العلم ، وكأنهم لم يحصلوا على علم الدين أبدا.
وبالاضافة الى ذلك فإنهم ملعونون ، ينزل عليهم صاعقة من قبل الله ، كما فعل الله بالذين عصوه في تعطيل يوم السبت ، فتحولوا الى قردة وخنازير وهكذا يفعل الله بالخائنين.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها ، أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ وَكانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً)
الشرك نهاية المطاف :
[٤٨] والنهاية المأساوية التي قد يصل إليها هؤلاء : هي الشرك بالله ، وذلك بالاستسلام للطواغيت.
وتمهيدا للحديث عن ذلك بيّن القرآن حقيقتين :
الاولى : ان الشرك افتراء عظيم على الله ، وان الله لن يغفره.
الثانية : أن هؤلاء يزكّون أنفسهم باستمرار ، ويجعلونها مقياسا للحق والباطل ، ولذلك لا يقبلون الانتقاد ، ولا هم يقيّمون أنفسهم ويحاسبونها بدقة موضوعية ، وطبيعي في هؤلاء أن تنتهي مسيرتهم الضالة الى الشرك.
(إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ)