أي أن نبالغ في القيام من أجل تحقيق أهداف الرسالة المتجسدة في عمارة الأرض ، وإشاعة الخير في أرجائها.
الثاني : أن تكون الأمة واعية لذاتها ، ولما يجري حولها ، وتمتلك موقفا سليما ، وتعلن عن هذا الموقف بإصرار.
فالأمة التي يلفها الجهل والغيبة عن الحياة ، والأمة التي لا تملك المقياس الصحيح لتقييم أحداث الحياة ، والأمة التي لا تعلن عن مواقفها السليمة. انها ليست الامة التي يريدها الله والتي يقول عنها :
(شُهَداءَ بِالْقِسْطِ)
ذلك لان الشهادة لا تكون إلا بعد العلم بالحقيقة وبعد الاستعداد لإعلان الموقف منها.
الثالث : يجب ان تكون الأمة عادلة حتى مع اعدائها ، ولا تنمو فيها الحساسيات العدائية ضد هذا أو ذاك ، ولا تنجر وراء هذه الحساسيات في سلب حرية الأمم الأخرى ونهب خيراتها.
(وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى)
العدل هو أقرب وسيلة لتحقيق مرضاة الله ، واتقاء عذابه ، أما الظلم فهو أقرب طريق الى النار.
(وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ)