لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً)
وهل من المعقول : ان يتخذ رب السموات والأرض واحدا من البشر بمثابة ابن له .. وما قيمة معجزات عيسى بالنسبة الى قدرة الله الهائلة المتمثلة في ملكوت السموات والأرض.
وهل يتناسب ان يكون عيسى البشر المحدود الضعيف ابنا لذلك الرب العظيم .. القادر.
وبدلا من ان يتخذ الواحد منا عيسى إلها ، أفلا يكون من الأفضل أن يتخذ الله إلهه؟!. أفليس الله يغنيه عن عيسى وغير عيسى من البشر ، أفلا يكفيه وليا ونصيرا وقائدا؟!
العبادة لله هي الامتياز :
[١٧٢] أبسط دليل على ان عيسى لم يكن سوى بشر عبادته لله وطاعته لمناهجه ، تلك العبادة والطاعة التي أتقنها وأكملها المسيح ، كما أتقنها سائر الرسل. مما دل على أنهم ـ كما نحن ـ عباد الله علينا جميعا ان نطيعه.
(لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ)
اي لا يرى ذلك غير مناسب لشخصيته ، أو غير لائق لعظمته كرسول.
(وَلَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ)
أولئك الذين تصور بعضهم انهم يشاركون الله في الالوهية سبحانه ، هم بدورهم لا يرون العبادة غير لائقة بهم .. كلا بل هي من صميم وجودهم الناقص