ولذلك فمن يتبع الشيطان فانه يخسر منافع الحياة لأن الشيطان يبعده أبدا عن الطرق السليمة للاستفادة من الحياة.
(وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْراناً مُبِيناً).
تسويف الشيطان
[١٢٠] ماذا يقول الشيطان للإنسان؟
يقول غدا وبعد غد سوف تحصل على كذا وكذا ... فاذا بلغ غده يعده بما بعده حتى يبلغ أجله ولا يصل الى شيء مما وعده الشيطان.
(يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً)
ما هي النتيجة؟
[١٢١] اما في الدنيا فسوف يصابون بنتائج غرورهم ،
وأما في الآخرة فجزاؤهم فيها جهنم لا يستطيعون فيها فرارا.
(أُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْها مَحِيصاً).
أي لا يزحزحون عنها قيد أنملة ، والكلمة من : حاص يحيص أي تحرك في مكانه.
[١٢٢] أما المؤمنون الذين لم يخلطوا بايمانهم شركا ، وأخلصوا العبادة لله الحق ، فان جزاءهم الجنة.
وهذا وعد من الله ولكنه وعد حق. بعكس وعود الشيطان الكاذبة لأن الله أجل وأعظم من الكذب ، ولا يدعوه الى الكذب حاجة أو جهل سبحانه.