خرج بذلك عن حكم الضمير. وهذا واضح. نعم ، ولو قلت : ربه مررت به لوصفت المضمر ، والمضمر لا يوصف. وأيضا فإنك كنت تصفه بالجملة وهى نكرة ، والمعرفة لا توصف بالنكرة.
أفلا ترى إلى ما كان يحدث هناك من خبال الكلام ، وانتقاض الأوضاع. فالزم هذه المحجّة. فمتى كان التصرّف فى الموضع ينقض عليك أصلا ، أو يخالف بك مسموعا مقيسا ، فألغه ولا تطر بجنابه (١) ، فالأمثال واسعة. وإنما أذكر من كل طرفا يستدلّ به ، وينقاد على ووتيرته.
* * *
__________________
(١) ولا تطر : يقال : طار بجنابه يطور : قرب ودنا.