من قريش ، فلعمري لو استطعت دفعه لدفعته».
وفي لفظ : «فقد أتتني منك موعظة موصلة ، ورسالة محبّرة ، نمّقتها بضلالك ، وأمضيتها بسوء رأيك ، وكتاب امرئ ليس له بصر يهديه ، ولا قائد يرشده ، قد دعاه الهوى فأجابه ، وقاده الضلال فاتّبعه ، فهجر لاغطاً ، وضلّ خابطاً».
العقد الفريد (٢ / ٢٣٣) ، الكامل للمبرّد (١ / ١٥٧ ، وفي طبعة ص ٢٢٥) ، كتاب صفّين (ص ٦٤) الإمامة والسياسة (١ / ٧٧) ، نهج البلاغة (٢ / ٥) ، شرح ابن أبي الحديد (١ / ٢٥٢ ، ٣ / ٣٠٢) (١).
١٣ ـ من كتاب له عليهالسلام إلى الرجل : «فأقلع عمّا أنت عليه من الغيّ والضلال على كبر سنّك وفناء عمرك ، فإنّ حالك اليوم كحال الثوب المهيل الذي لا يُصلح من جانب إلاّ فسد من آخر ، وقد أرديت جيلاً من الناس كثيراً ، خدعتهم بغيّك ، وألقيتهم في موج بحرك ، تغشاهم الظلمات ، وتتلاطم بهم الشبهات ، فجازوا عن وجهتهم ، ونكصوا على أعقابهم ، وتولّوا على أدبارهم ، وعوّلوا على أحسابهم ، إلاّ من فاء من أهل البصائر ، فإنّهم فارقوك بعد معرفتك ، وهربوا إلى الله من موازرتك ، إذ حملتهم على الصعب ، وعدلت بهم عن القصد».
نهج البلاغة (٢ / ٤١) ، شرح ابن أبي الحديد (٤ / ٥٠) (٢).
١٤ ـ من كتاب له عليهالسلام إلى الرجل : «فإنّ ما أتيت به من ضلالك ليس ببعيد الشبه ممّا أتى به أهلك وقومك الذين حملهم الكفر وتمنّي الأباطيل على حسد محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى صُرعوا مصارعهم حيث علمت ، لم يمنعوا حريماً ، ولم يدفعوا عظيماً ،
__________________
(١) العقد الفريد : ٤ / ١٣٦ ، الكامل في اللغة والأدب : ١ / ٢٧١ ، وقعة صفّين : ص ٥٧ ، الإمامة والسياسة : ١ / ٩١ ، نهج البلاغة : ص ٣٦٧ كتاب ٧ ، شرح نهج البلاغة : ٣ / ٨٩ خطبة ٤٣ ، ١٤ / ٤١ كتاب ٧.
(٢) نهج البلاغة : ص ٤٠٦ كتاب ٣٢ ، شرح نهج البلاغة : ١٦ / ١٣٢ ، ١٣٣ كتاب ٣٢.