الحوض يوم القيامة» (١)؟
إلى مئات أو ألوف ممّا جاء في عليّ عليهالسلام بلسان سيّد العالمين نبيّ الأُمّة صلىاللهعليهوآلهوسلم.
بلغ الطاغية من عداء سيّد العترة حدّا لا يستطيع أن يسمع اسمه عليهالسلام ، وكان ينهى عن التسمية به ، يُروى أنّ علي بن أبي طالب عليهالسلام افتقد عبد الله بن العباس ، فقال : ما بال أبي العباس لم يحضر؟ فقالوا : ولد له مولود. فلمّا صلّى عليّ قال : امضوا بنا إليه ، فأتاه فهنّأه فقال : «شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب ، ما سمّيته؟» قال : أوَيجوز لي أن أسمّيه حتى تسمّيه؟ فأمر به فأُخِرج إليه ، فأخذه وحنّكه ودعا له ، ثم ردّه إليه وقال : «خذه إليك أبا الأملاك ، قد سمّيته عليّا وكنّيته أبا الحسن» ، فلمّا قام معاوية قال لابن عبّاس : ليس لكم اسمه وكنيته ، قد كنّيته أبا محمد. فجرت عليه (٢).
فكان بنو أُميّة إذا سمعوا بمولود اسمه عليّ قتلوه (٣). فكان الناس يبدّلون أسماء أولادهم. قاله زين الدين العراقي (٤).
ـ ١٧ ـ
هنات وهنابث في ميزان ابن هند
١ ـ لمّا قُتل نعيم بن صهيب بن العلية أتى ابن عمّه وسميّه نعيم بن الحارث بن العليّة معاوية ، وكان معه ، فقال : إنّ هذا القتيل ابن عمّي فهبه لي أدفنه. فقال : لا ندفنهم فليسوا أهلاً لذلك ، فو الله ما قدرنا على دفن عثمان معهم إلاّ سرّا. قال : والله لتأذننّ لي في دفنه أو لألحقنّ بهم ولأدعنّك. فقال له معاوية : ويحك ترى أشياخ
__________________
(١) الغدير : ٧ / ٢٣٨ ، ٨ / ٢٧٠ ، ١٠ / ٧٠.
(٢) كامل المبرّد : ٢ / ١٥٧ [١ / ٤٩٧]. (المؤلف)
(٣) تهذيب التهذيب : ٧ / ٣١٩ [٧ / ٢٨١]. (المؤلف)
(٤) هو عبد الرحيم بن الحسين ، أبو الفضل زين الدين المعروف بالحافظ المتوفّى سنة ٨٠٦ ه.