مَثَلاً) (١) (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ) (٢) (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) (٣) (قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ) (٤) (لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ) (٥) (لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ) (٦) (وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) (٧) (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها) (٨).
ما هذا الاختيار؟ وكيف يتم؟ ولِمَ وبِمَ؟
هل تدري ما الذي دعا ابن عمر إلى رمي القول على عواهنه؟ إلى رمي الصحابة بعزوه المختلق ، ونسبة هذا الاختيار المبير إليهم ، وأنّهم تركوا المفاضلة بعد الثلاثة ، وأنّهم قالوا : ثم نترك أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لا نفاضل بينهم ، وقالوا : كنّا نقول : إذا ذهب أبو بكر وعمر وعثمان استوى الناس فيسمع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ذلك فلا ينكره؟
أم هل تدري بما ذا تُتَصوّرالمفاضلة والخيرة؟ وبِمَ تتمّ؟ وأنّى تصحّ؟ بعد ثبوت ما جاء في الصحاح والمسانيد مرفوعاً من أنّ عليّا عليهالسلام كان أعظمهم حلماً ، وأحسنهم
__________________
(١) هود : ٢٤.
(٢) محمد : ١٤.
(٣) الملك : ٢٢.
(٤) المائدة : ١٠٠.
(٥) النساء : ٩٥.
(٦) الحشر : ٢٠.
(٧) غافر : ٥٨.
(٨) محمد : ٢٤.